أجريت العديد من الدراسات على أهمية دور الأب في تربية الاطفال ، بعض الأباء يروا أن دورهم يقتصر فقط على الذهاب للعمل وجلب المال ، والبعض الأخر يرى أن علاقتة بأطفاله الجيدة لا علاقة لها بعلاقتة مع الأم السيئة واختفاء الحوار ووجود المشاكل ، في الحقيقة الأب له عدة أدوار مهمه ولا تقل عن دور الأم ، ومن ضمن الدراسات التي أجريت أثبتت أن الأطفال الذين عاشوا في ظروف غياب الأب نتيجة للأنفصال أو المشاكل العائلية يكونوا أكثر عرضة للضياع و الانحراف .
اقرأى ايضا :- الاتفاق على منهج تربوى موحد مع الأم
كيف يصبح دور الأب فعال :-
القدوة ...
كي ينجح الأب في دوره عليه أن يعي جيداً أنه قدوة لطفله منذ صغرة ، الأب والأم هما مصدر الأمان والسعادة للطفل ، فالطفل دون أن يشعر يقوم بكل ما يرى أبوية يفعلانه ، كما نرى تقليد الطفل لوالدية أثناء قيامهم بالصلاة والعكس إذا قام الأب بتشغيل أحد الأغاني وقام بعمل ضوضاء فالطفل سوف يعجبه ما يفعله الأب والأم دون شعوره بخطأة أو صحته ، فليكن الأب قدوة حسنه ويرى أن طفله يعلم جيداً ويركز على تصرفات والده ، ولأن فترات تواجد الأب في البيت أقل نظراً لعمله ، فإن الطفل يتعلق بوالده وعند وجودة ينشغل به لأنه يكون مشتاق له فلابد من الأب أن يشترك مع الأم منذ الطفولة في تقديم قدوة حسنة لأطفالهم في كل نواحي التصرفات الحياتية اليومية.
العلاقة بين الأبوين ...
مادامت هناك مشاكل بين الزوجين وعدم الإحترام ، يفشل الأب في دوره تجاه أبنائة ، لأن تلك المشاكل وعدم التفاهم بين الطرفين يجعل الأطفال يشعرون بإضطرابات نفسية ، كما أن عندما يرى الأطفال قسوة والدهم على والدتهم فأنهم يشفقون على والدتهم وينفرون منه ، ويترك أثر داخلهم يظهر مع الكبر ويحتفظون بتلك المشاعر وقد يسردوها له يوماً ما ، إذن لابد أن يحترم الزوج زوجته وهذا مهم وهذا دوره تجاه أبنائه ، ولابد أن يتفقوا على مواقفهم أن تكون واحده أمام الأبناء وأّذا ارادو النقاش فعليهم بالإنفراد بعيداً عن الاطفال والتفاهم أولاً ،كل هذا يشعر الطفل بالأمان في جو الأسرة إذن دور الأب الرئيسي هو بث الأمان داخل أسرتة.
السلطة ...
من أهم الأدوار للأب هو السلطة في المنزل ، فإنها زمام الأمور وعلية أن يعرف أن يتمسك به جيدأ ، لا أن يفرط فيها ولا أن يتركها ، لا يصح أن يترك الأب عاتق تربية الأبناء على زوجته وترك المسؤلية الكاملة لها ، أو عند تعرض الأطفال للضرر من أي نوع تكون هي السبب ، هو مشترك معاها وسبب أيضاً ، سلطتة في توجيهه أبنائة وإرشادرهم فإن كانوا كباراً أو مراهقين فعليه التعامل معهم كصديق وتقديم النصيحة والإرشاد والحزم إذا لزم الأمر لأن عاطفة الأم تجعلها تضعف أحياناً ، وإذا كان أبنائة صغاراً فإنه يتابعهم في أمور حياتهم كالدراسة او اللعب مع أطفال غيرهم وإن قاموا بخطأ عليه التوجية والعقاب أيضاً إذا لزم الأمر ، غياب السلطة عن المنزل سبب أساسي في فساده فالأب منذ أن يرزقة الله بأطفاله لابد أن يستجمع جميع أدواره ويقوم بها لأن كل راعي مسئول عن رعيته .
الوقت ...
وقت الأب ليس مقتصر على العملوالنوم وزيارة أصدقائة ، كثير من الآباء يروا ان حقهم بعد عناء العمل طوال اليوم أن يذهبوا إلة النوم للراحه ويوم العطلة للخروج مع أصدقائهم ، ولكن لن تكتمل راحتك وانت مقصر تجاه أسرتك ، لن تكتمل وأنت ليس لك دور في يوم أطفالك وأن تكون أمهم مصدر لكل شيء ، سوف تجد راحتك في أن تخصص
- وقت للعب مع أبنائك
- وقت لمشاركة أطفالك في المذاكر
- وقت لمشاهده التلفاز مع الأسرة بأكملها
- يوم العطلة حقهم أن يتنزهوا معك
- وقت لأن تسمع مشاكلهم جتى التافهه منها
- وقت ليجمعكم يومياً وهو وقت الطعام
كل هذا ولو بجزء بسيط وعلى أيام الأسبوع يكون لك دور أساسي.
نصائح للأب :-
- منذ أن تعلم بحمل زوجتك شاركها في زيارة الطبيب .
- الطفل في بطن أمه من الأصوات المألوفة لدية صوت الأم والأب والأشياء التي تقوم بها الأم كصوت المكنسة الكهربائية ، فاجعل طفلك يشعر بك قبل قدومه .
- احتضن طفلك يومياً كثيراً كي يشعر بالأمان ويزداد لديك عاطفة الأبوة حتى وإن كنت مشغولاً .
- عندما يبدأ طفلك في مرحلة اللعب والتركيز تبدأ بتخصيص وقت ولو بسيط يومياُ للعب معه ومشاركة الأم معكم.
- عندما يكبر طفلك ويستطيع المشي ،قوم بأخذه معك المسجد و أخذ إبنتك لزيارة أهلك وتنزه مع أطفالك وأسرتك .
- ضع مشاكل عملك خارج المنزل ، ودع المنزل لراحتك فقط
- شارك الأم في تربية الأبناء .
- لا تفرق بين البنت والولد بعض الأباء يأخذوا الأولاد خارجأ ويتركون البنات للأم وهذا يترك داخل الطفلة انكسار وتفرقة.
- كن صديقاً لأطفالك ، أجعل بينكم لغة للحوار وتفاهم وحل لهم مشاكلهم ولا تراها تافهه وتابعهم في دراستهم .
- لا تترك المسؤلية كاملة على الأم بحجة انك مشغول في عملك فهي أيضاً لها أدوار كثيرة وقد تكون أم عاملة ، المسؤلية مشاركة بينكم ، وإن كنت غائب حاضر فالمسؤلية عليك أيضاً.
- اقرأ القصص مع أطفالك وقم باختيارها سوف تجد في ذلك متعه.
اقراى ايضا :- قصص اطفال لغرس القيم
دور الأب في تربية الأبناء ”“ في الإسلام ”“:-
1-تعليم الأبناء الصلاة وكما قال رسول صلى الله عليه وسلم
”مُرُوا أَوْلَادَكُمْ بِالصَّلَاةِ وَهُمْ أَبْنَاءُ سَبْعِ سِنِينَ وَاضْرِبُوهُمْ عَلَيْهَا وَهُمْ أَبْنَاءُ عَشْرٍ وَفَرِّقُوا بَيْنَهُمْ فِي الْمَضَاجِعِ“رواه أبوداود وأحمد
2- الرسول صلى الله عليه وسلم كان يلعب مع أحفادة ويجد لهم وقتاً رغم انشغاله بنشر الإسلام والجهاد ونواحي كثيرة نعلمها جيدأ إلا اننا نعلم جيداً كيف كانت علاقتة بالحسن والحسين .
3- كل فرد أمره الإسلام القيام بمسئوليته على قدر موقعه ومكانته، في الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم قال: "كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، الإِمَامُ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي أَهْلِهِ ومَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا وَمَسْئُولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا، وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي مَالِ أَبِيهِ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، أَلاَ كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ".
0 التعليقات :
إرسال تعليق