كنت اشتري بعض الملابس من احد المحلات البراند في حي راقي ودخلت عائلة من اب وام وطفل في السادسة تقريبا وطفلة في الثالثة والجده
تبحث الام والجدة كثيرا عن قمصان على مقاس الأبن الجميل الممتلئ ولا يجدن شيئا جيدا
فجأه يعلو صوت الاب ليملئ المحل : ما هو انت مابتبطلش اكل طول ما انت قاعد؛ قولت لك 100 مرة بطل اكل ومفيش فايده كرشك بقى مترين ادامك.. عاجبك كده منظرك ال..... ده مفيش حاجه على ادك.. ده منظر ده.. كتك ال....
ويتجه للام : بنفس الصوت الذي يصل لخارج المحل : مانا قولت لك نظميله اكله وخليه يعمل ريجيم عاجبك كرشه ده.
وطبعا الام والابن والجدة تجمدت تعبيرات وجوههم ونظر الإبن في الارض
جرى احد البائعين وساعدهم في ايجاد قميص ارتداه الطفل وكان جميلا جدا عليه.
و ما زالت نظرة الانكسار تختلط بنظرة البراءة لدى الطفل.
وددت لو يرى هذا الاب المستقبل ليعلم ما يفعله بابنه
ماذا فعل به الان : اهانه ونقده وقلل من شأنه وسخر من شكله و تحدث معه عن كميات اكله امام الجميع
(رغم ان الحي والمحل الراقي يلزمه بالتحفظ أثناء الكلام)
وسيكون رد الفعل الطبيعي للابن انه :
× سيفقد احترامه لنفسه
× وسيسمح لاي شخص باهانته
× وسيفقد الثقة بنفسه
×و لن يكون راضيا عن نفسه
×وغالبا سيكون شكله هو سبب مشكله نفسية في تعامله مع الاخرين
×وغالبا ايضا سيقبل على الطعام بشكل اكبر
من فضلكم اضبطوا انفعالاتكم على ابنائكم فقد ولاكم الله عليهم اليوم وفي الغد القريب سيكونون هم ولاة اموركم وتذكروا
ان ما تزرعونه اليوم ستحصدونه غدا
#د_غادة_حشاد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق