الجمعة، 22 يناير 2016

«حدوتة قبل النوم»... «بائع التفاح»


لكل أم تجد صعوبة في نوم أطفالها، إليكِ حلا سحريًا للأخذ بيد طفلك إلى عالم الأحلام والنوم الهاديء.. «شيماء عبدالعال» تقدم مجموعة قصص يومية تساعدك على ذلك:
حدوتة النهاردة... «بائع التفاح»
كان يا ما كان كان في زمان بائع تفاح، كان عنده عربية خشب بيزقها بايديه ويحط عليها التفاح ويلف بيه في الشوارع عشان يبيعه للناس.
وفي يوم من الايام وهو بيلف في الشوارع اتجمع عليه ناس كتير عشان يشتروا منه، بائع التفاح كان فرحان جدا انه باع كمية كبيرة من التفاح اللي معاه علي العربية، وكان واقف بالقرب منه رجل فقير ومسكين كان جعان اووووي لكن معهوش فلوس يشتري بيها اكل ليه، كان قاعد يبص علي التفاح و اتمني لو حتي كان معاه تمن تفاحه واحدة يشتريها و ياكلها.
وفجأه عينه وقعت تحت العربية بتاعت بائع التفاح علي تفاحة حمرا كبيرة وقعت منه وهو بيوزن التفاح للناس اللي كانت بتشتري منه، اتمني الرجل انه يمد ايده و ياخد التفاحه دي و ياكلها لانه كان جعان جدا، بس قال لنفسه انا كدة ابقي حرامي لاني باخد حاجه مش بتاعتي من ورا صاحبها، قعد يفكر يعمل ايه، قال انا ممكن استني لما بائع التفاح يمشي بالعربية بتاعته و هو مش واخد باله فميشوفهاش و اجري انا بسرعه و اخدها واكلها و بكدة ابقي مش حرامي وتبقي التفاحه حلال و من حقي.
وبعدين رجع في كلامه و قال لا لا كدة حرام انا شوفتها وهو واقف يبقي من الامانة اني اقوله عليها، وقف حبة محتار يعمل ايه، قال لنفسه بس انا لو روحت اخدتها من تحت العربية واديتهالوا و قولتلوا انا لاقيتها واقعه منك ّهياخدها مني ويشكرني ويحطها علي العربية و يبيعها وانا نفسي فيها اوووي وهموت من الجوع وفي الاخر اخد قرار انه هياخدها و يديها لبائع التفاح لان دي امانه هو لاقها اه واقعه علي الارض لكن هو عارف مين صاحبها وقال يارب ارزقني باكل حلال، انت عالم بحالي يا رب.
مشي الرجل الفقير ناحيه العربية بتاعت التفاح ووطي تحتها اخد التفاحة و اداها لبائع التفاح في ايديه وقالوا اتفضل انا لاقيت دي واقعه تحت العربية، بائع التفاح شكره جدا واخدها منه وحطها علي العربية، رجع الرجل الفقير لمكانه و هو حزين و قعد يقول لنفسه اهو اخدها مني وهيبيعها يا ريتني كان معايا فلوس كنت اشتريتها منه وقعد مكانه ولسه بيرفع راسه لفوق، لقي بائع التفاح بيديلوا شنطة وبيقولوا انت انسان امين وانا متشكر جدا ليك واخد عربيته و مشي، بيفتح الرجل الفقير المسكين الشنطة لاقي فيها تلات تفاحات، مبقاش مصدق عينه فرح جدا جدا وقعد يحمد ربه و يشكره علي الرزق الحلال اللي ربنا بعتهولوا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق